مخاطر السمنة وهل يمكن أن يقلل تناول المزيد من البروتين هذه المخاطر؟

مخاطر السمنة هي مشكلة خطيرة تواجه العديد من الأشخاص في جميع أنحاء العالم. وتعتبر واحدة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث. تتسبب السمنة في زيادة الوزن بشكل غير صحي، مما يزيد من احتمالات الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وحتى بعض أنواع معينة من السرطان.

تحليل بيانات التغذية والنشاط البدني لتفادي مخاطر السمنة

كشفت نتائج دراسة جديدة أن اتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المصنعة وقليل البروتين يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بالسمنة.

وتضمنت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Obesity تحليلاً لبيانات من المسح الوطني للتغذية والنشاط البدني، والذي تم إجراؤه في الفترة ما بين مايو 2011 إلى يونيو 2012.

وتضمن التحليل العادات الغذائية والبدنية لـ9341 بالغًا بمتوسط عمر 46 عامًا. وفيها وجد علماء جامعة سيدني أن المشاركين الذين لم يتناولوا الكثير من البروتين أثناء الإفطار (أو أول وجبة يومية) تناولوا المزيد من الطعام خلال بقية اليوم مقارنة بالمشاركين الذين تناولوا المزيد من البروتين في وقت مبكر.

والعكس صحيح، فقد انتهى الأمر بمن تناول وجبة إفطار غنية بالبروتين إلى تناول كميات أقل من الطعام خلال اليوم.

تأثير تناول كميات كافية من البروتين على السعرات الحرارية

كما اكتشف الباحثون أيضًا أن المشاركين الذين لم يتناولوا كميات كافية من البروتين في وقت مبكر من اليوم، انتهى بهم الأمر إلى تناول المزيد من السعرات الحرارية على مدار اليوم، والمزيد من الأطعمة الغنية بالدهون والسكر والملح.

واكتشف الباحثون أن أحد أسباب عدم تناول المشاركين في الدراسة مستويات كافية من البروتين كان على الأرجح بسبب تناول كميات كبيرة من الأطعمة المصنعة.

حيث يؤدي هذا المدخول الكبير من الأطعمة المصنعة منخفضة الجودة إلى استبعاد الأطعمة البروتينية التي تعزز الشبع وتزيد من الاستهلاك المفرط للسعرات الحرارية والأطعمة التي تفتقر إلى المغذيات، ويزيد من مخاطر السمنة.

ونظرًا لزيادة استهلاك الأطعمة السريعة والأطعمة عالية المعالجة والمكررة في الوقت الحالي. فإن معظم الناس لا يتناولون الكمية المناسبة من البروتين مما يزيد من خطر زيادة الوزن والسمنة. وهو ما نعلم أنه يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

وعلق خبراء الطب على هذه الدراسة قائلين أن هذه النتائج دقيقة بشكل لا يصدق. فبالفعل يستهلك الكثير منا الطعام المعالج عدة مرات في اليوم. ويومًا بعد يوم، يؤدي ذلك إلى التهاب مزمن ونقص في المغذيات. وعندها يعاني الشخص من التعب، والرغبة الشديدة في تناول السكر، وعدم القدرة على إنقاص الوزن.

وفسر العلماء هذه النتائج بأن تكسير البروتين يحرق معظم السعرات الحرارية. وتأتي الدهون في المرتبة الثانية، ثم الكربوهيدرات في المرتبة الثالثة.

ويعد أهم جزء من عملية الهضم البطيئة هو تناول البروتين الكافي للتحكم الأمثل في نسبة السكر في الدم. وعند استقرار نسبة السكر في الدم تكون عملية فقدان الوزن أكثر سلاسة.