يتم عادة إجراء جراحات السمنة للمساعدة على إنقاص الوزن الزائد بعد فشل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية، وتكمن أهمية هذه الجراحة في التقليل من مخاطر المشكلات الصحية المحتمَلة الخطيرة الناجمة عن فرط السمنة، على غرار:
أمراض القلب.
السكتة الدماغية.
ارتفاع ضغط الدم.
التهاب الكبد الدهني غير الكحولي (NASH).
انقطاع النَّفَس النومي.
داء السكري من النوع الثاني.
ويمكن اعتبار الشخص الذي يزيد مؤشر كتلة جسمه عن 30 بأنه يعاني من السمنة الزائدة، وعندما يزيد المؤشر عن 40 يعد الشخص يعاني من فرط السمنة المرضية الحادة.
وتعد جراحات السمنة هي العلاج المناسب لمن يعاني من فرط السمنة المرضية الحادة.
وتنقسم جراحات السمنة إلى عدة أنواع أهمها:
هناك عدة أنواع لجراحات السمنة، بحيث يتم تحديد النوع المناسب للمريض تبعًا لحالته، وفيما يأتي نظرة عن الأنواع الشائعة لجراحات السمنة:
المجازة المعدية (Gastric bypass)
ويقوم فيها الجراح بتدبيس المعدة مكونًا كيسًا أو جيبًا صغيرًا في القسم العلوي، وهذا يجعل معدتك أصغر بكثير، مما يجعلك تأكل أقل لأنك تشعر بالشبع بسرعة.
يقسم الجراح الأمعاء الدقيقة إلى جزأين ويربط الجزء السفلي مباشرة بجيب المعدة الصغير، وبالتالي سيتجاوز الطعام معظم معدتك والجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة، لذلك يمتص جسمك سعرات حرارية أقل.
يعيد الجراح توصيل الجزء العلوي من الأمعاء الدقيقة إلى مكان جديد أبعد في الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، وهذا يسمح للعصارات الهضمية في المعدة بالتدفق إلى الجزء السفلي من الأمعاء الدقيقة، بحيث يمكن هضم الطعام بشكل كامل.
تكميم المعدة (Gastric sleeve)
وفيها يتم استئصال 80% من المعدة عن طريق جراحة تكميم المعدة، مما يترك جيبًا طويلًا يشبه الأنبوب أو الموزة.
تقلل هذه الجراحة من كمية الطعام التي يمكن أن تتسع له معدتك، مما يجعلك تشعر بالشبع عاجلًا، ولا يمكن التراجع عن هذا النوع من الجراحة لأن جزءًا من المعدة يُستأصل نهائيًا.
تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثني عشر (BPD/DS)
تتكوَّن هذه الجراحة من خطوتين، كما الآتي:
إجراء عملية مماثلة لتكميم المعدة.
توصيل الجزء الطرفي من الأمعاء بالاثني عشر بالقرب من المعدة، وبالتالي تحويل مسار البنكرياس والقنوات الصفراوية وتحويل مجرى الاثني عشر.
تعمل هذه العملية على التقليل من مقدار الطعام الذي يمكنك تناوله وكذلك تحد من امتصاص العناصر الغذائية.