كيف تؤثر السمنة على الدورة الشهرية؟

يؤكد العديد من الخبراء أن السمنة يمكن أن تكون من أسوأ العوامل التي تنبئ بمشاكل صحية، كما يمكن أن تتعرض النساء اللاتي يعانين من زيادة الوزن أو السمنة لخطر الإصابة بالعديد من المشكلات التي تتعلق بالدورة الشهرية، خاصة فيما يتعلق بالصحة الإنجابية، حيث تؤثر السمنة على هرمونات الجسم.

وقد اثبتت الدراسات أن النساء اللائي يعانين من السمنة أكثر عرضة للتعرض لنزيف حاد أثناء فترة الحيض، فضلا عن عدم انتظام الطمث.

كما يمكن أن تؤدي السمنة أو الوزن الزائد إلى تخريب دورات الإباضة، وهو الوقت الذي قد تنقطع فيه الدورة الشهرية تمامًا.

ويمكن أيضا أن تتعرض النساء البدينات إلى تأخر الدورة الشهرية أو تبكير حدوثها، وليس هذا فقط، بل تؤثر السمنة أيضا على كمية الدم أثناء الطمث، فقد يكون تدفق الدم أكثر أو أقل من المعتاد في حالة السمنة أو زيادة الوزن.

وبما أن النساء البدينات يصبحن أكثر مقاومة للأنسولين، فقد يؤدي ذلك إلى متلازمة تكييس المبايض (PCOS) ، وهي واحدة من أبرز مشاكل الإنجاب الموجودة لدى الشابات في الوقت الحالي.

وتعد متلازمة تكيس المبايض مشكلة هرمونية شائعة تؤدي إلى تكوين أكياس صغيرة في المبايض، وينتج عنها زيادة مستويات الهرمون اللوتيني، واللبتين، والأنسولين ، والإسترون، والدهون الثلاثية، والبروتينات الدهنية منخفضة الكثافة، مما قد يؤدي إلى مشاكل أخرى مثل العقم.

كما يمكن أن تؤدي السمنة إلى نزف الدم بغزارة أثناء فترة الطمث ويرجع السبب في ذلك إلى زيادة التهاب بطانة الرحم، ومن أخطر مضاعفات السمنة أنها تزيد من فرص الإجهاض، وتشوهات المواليد والأجنة، والولادة المبكرة.

وفسر العلماء هذه العلاقة بأن الإباضة تحدث عن طريق التغيرات في مستويات الهرمونات، وينتج الحيض عن التغيرات الهرمونية، وأي شيء يعطل هذه العلاقة يمكن أن يعيق الإباضة.